Tuesday, September 14, 2010


تشهد حياتى حاله من الهدوء،
يذكرنى بذلك الهدوء الذى يصاحبه صفير والذى غالبا ما يأتيك بعد موجه من الصخب العنيف
أستمتع بصوت الصفير وان لم يكن محببا الى نفسى بهذا القدر،
الا ان حاله غريبه من الرضا تجتاحنى تجعلنى دائما الابتسامه وان كانت فى غير محلها

تشهد علاقاتى الانسانيه كذلك تحسن كبير على مستويات عدة، أستمتع بذلك الدفء الذى يجود به على كل من حولى
ربما لم أكن اعرف انى محظوظه الى هذا الحد بوجود كل هؤلاء الرائعين الذين لاطالما اكنوا لى مشاعر جميله ويحتوننى الان بود بالغ
من أجمل العلاقات التى اسعد بازدهارها علاقى بجميلى الصغير "يوسف":) ،ه
ذلك المخلوق الرائع الذى أضاء الله بى الحياة منذ خمسة اعوام مضت
تحدثت مع يوسف كثيرا فى الايام القليله الماضيه، وجدتنى أشاطره حكاياتى القديمه، انطباعاتى، بل وتطرقنا كذلك الى المشاكل الأسريه وصل الامر بى الى محادثته فى امورى الشخصيه وطلب مشورته

ما أذهلنى بحق هو قدرة ذلك اليوسف العجيب على ادراكى و ردوده وأراءة التى وجدتها أكثر تعقلا من أرأ وأفعال حمقى كثيرون يفوقنه طولا وعرضا، و سنى عمرهم أضعاف أضعاف سنونه الخمس
سليم الفطرة، لا أجد أصدق من تلك الكلمه لوصف ذلك الجميل الصغير

كان ينام الى جوارى كعادتنا فى الفترة الاخيره، بعد حديث قصير أخبرته انى أثق فيه وأراه كبيرا، ربما أكبر من كثير ممن صادفتهم أو عرفتهم بحياتى، وهالنى ردة فعله
قال لى بعد زفرة قصيرة، "محدش أكبر من حد يا هدى، ربنا لوحده هو اللى كبير اللى اكبر من كل الناس"..قالها بلهجه لا تخلو من دراماتيكيه مضحكه ثم أدار لى ظهرةونام الى جوارى.. تركنى بضع دقائق أفكر فى كلماته مندهشه من رده حتى غالبنى النعاس

سيتم يويو الجميل عامه الخامس خلال بضعة أيام، كما وانه فى خلال أيام قليله سيكون على موعد بأولى أيامه الدراسيه
بقدر سعادتى بهذا الحدث ، بقدر خوفى من أن يتغير يفعل العوامل اللا أدميه التى سيتعرض لها خلال ال 17 عاما القادمه من التعليم المصرى، أرجوا ان لا يخرج يويو ذلك المخلوق البراق الجميل بعد تلك الاعوام أحمق أخر ككثير من الحمقى السابقين :s

الشتاء يستأذن بالدخول، أشعر به..البدايه الوشيكه للشتاء تشعرنى بتحسن شديد
، لطالما عشقت ذلك الفصل الذهبى من بين فصول السنه الأربع
يشعرنى الشتاء بالدفء والاحتواء، ذلك العناق الدافىء الذى أظفر به رغم شٌح الطقس وقسوته
انا دافئه وان كانت الامطار والرياح تزمجر بالخارج، أستمتع بهذا الاحساس الذى يستوجب الحمد
أن الله أصطفاك فى هذا الجو القارس وأمنك ودفئك وسترك.. ا
كنزة صوفيه سميكه، مشروب ساخن، صحبه دافئه، وربما كتاب أقرأة أسفل غطائى الوثير.. ربما هذا كل ما قد تحتاجه فى الشتاء
ما أروع الشتاء

فى نهاية هذه التدوينه أشعر بارتياح اخر كبير، رغم انى لم أقل شىء ذو قيمه على الاطلاق.. ولكن خروجى من حالة الصمت الخانق تشعرنى حقا بالمزيد من الرضى