Tuesday, May 22, 2007

فلسفة الخوف

الخوف، الرعب ،الفزع كلمات صعبه على أى انسان لأنها مرتبطه دايما بحاجات سلبيه ومكروهه
الخوف ده غريزه انسانيه مرتبطه بغريزة حب البقاء ، كلنا بنخاف ولكن بطرق ودرجات متفاوته
وكل ما
الانسان بيكبر بيزيد معاه الخوف
وبيتحول خوفه من مجرد خوف من الاشياء الماديه الملموسه للحاجات المعنويه ، والناس بتتفاوت فى درجة الخوف

الخوف كمان غريزه أتطورت بتطور الانسانيه واتساع علمها من منطلق ان اكتر شىء يخوف الانسان الشىء اللى بيجهله ومش لاقيله تفسير ،

وظاهرة تحول الخوف لوسيلة للتسليه ده شىء مش جديد على الانسان فمن زمان والناس بتحب تألف قصص مخيفه وبتعشق تداولها لحد تناقل الاجيال ليها باعتبارها تراث شعبى، وتقريبا تكاد لا تخلو منطقه فى العالم من تراث الخوف
اللى بيتماشى مع طبيعة البيئه الجغرافيه والمستوى الثقافى لشعبها
عندنا مثلا فى مصر ونظرا لأنها بيئه زراعيه تعتبر أمنا الغوله والنداهه من تراث الخوف المصرى
فى حين ان مصاص الدماء والمذؤبين تراث خوف مختلف مرتبط بالمجتمعات الاوروبيه القديمه
أما الموتى العائدون وأشباح البيوت المهجوره فهى تقريبا تراث عالمى

على المستوى الشخصى فأنا بعترف انى انسانه خوافه وبخاف من حاجات كتيييير:

بخاف من حاجات معنويه زى الخيانه و الغربه والوحده و من العصبيه و من الفراق ،
وبخاف من المجهول اوى ومن الفشل فى أى حاجه،
وبخاف من الموت ،
وبخاف اوى على أى حد يهمنى خصوصا أهلى،
وبخاف من الحشرات جدا جدا،
لكن بصراحه ما بخافش من أفلام الرعب بقرف بس و مبحبش أشوفها أصلا فيلم الرعب الوحيد اللى شوفتو كملته وعجبنى شوفتو
كانthe others..

كفايه عليكو كده بس القائمه طويله

أما بقى عن أكبر شىء بيرعبنى فى الدنيا فهو يوم القيامه ،لأنه يوم ربنا وصفوا ب((يوم الفزع الاعظم)) ... يوم هيبعث فيه كل البشر بعد مماتهم وهايتحاسبو فيه على كل حاجه عملوها فى حياتهم وهيمروا بأهوال وهيطول الحساب وأعوذ بالله ممكن يبقى فى كمان جهنم
بجد بجد دى أكتر حاجه فى الدنيا بترعبنى واكبر حاجه ممكن تخوف اى انسان لأنها فعلا فوق قدرته على الاستيعاب و التحمل
ربنا يجعلنا من الأمنين يوم الفزع الاكبر ... امين

Monday, May 21, 2007

من أروع الكلمات...







لا تصالحْ !

.. ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

هي أشياء لا تشتري !!!

لا تصالح على الدم .. حتى بدم

لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟ …. أقلب الغريب كقلب أخيك ؟

أعيناه عينا أخيك ؟!

وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثكلك


هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

إنها الحربُ !

قد تثقل القلبَ ..

لكن خلفك عار العرب


أمل دنقل



حان حرمانى ونادانى النذير ما الذى أعددت لى قبل المسير
زمنى ضاع وما أنصفتنى زاد ى الاول كالزاد الاخير


رى عمرى من أكاذيب المنى وطعا مى من عفاف وضمير
وعلى كفك دمع ودم و على بابك قيد وأسير

حان حرمانى فدعنى يا حبيبى هذه الجنة ليست من نصيبى

اه من دار نعيم كلما جئتها أجتاز جسرا من لهيب

وأنا الفك فى ظل الصبا والشباب الغض والعمر القشيب
أنزل الربوة ضيفا عابرا ثم أمضى عنك كالطيرالغريب

لما يا هاجر أصبحت رحيما والحنان الجم والرقة فيما ؟؟

كل شىء صار مرا فى فمى بعد ما أصبحت بالدنيا عليما

اه من يأخد عمرى كله و يعيد لى الطفل والجهل القديم

ابراهيم ناجى



ما ذا أقول له ان جاء يسألنى
ان كنت اكرهه او كنت اهواه
ماذا اقول له اذا راحت انامله
تلملم الليل عن شعري وترعاه
وكيف اسمح ان يدنو بمقعده
وان تنام على خصري ذراعاه
غدا اذا جاء اعطيه رسائله
ونطعم النار احلى ما كتبناه
حبيبتي .. هل انا حقا حبيبته
وهل اصدق بعد اليوم دعواه
ام انتهت من سنين قصتي معه
ام انتهت كخيوط الشمس ذكراه
اما كسرنا كؤوس الحب من زمن
وكيف نبكي على كأس كسرناه
رباه رباه اشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف انجو من الاشياء رباه
هنا جريدته في الركن مهملة
هنا كتاب معا كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا بقايا من بقاياه
مالي احدق في المرآة اسألها
بأي ثوب من الاثواب القاه
اادعي انني اصبحت اكرهه
وكيف اكره من في الجفن سكناه
وكيف اهرب منه .. انه قدري
هل يملك النهر تغييرا لمجراه
احبه لست ادري ما احب به
حتى خطاياه ما عادت خطاياه
الحب في الارض بعض من تخيلنا
لو لم نجده عليها لاخترعناه
ماذا اقول له لو جاء يسألني
ان كنت اهواه .. اني الف اهواه
.

نزار قبانى



Thursday, May 17, 2007

وداعا ...كليتى دفعتى العزيزه

قسم صحافه
كلية اعلام
دفعة 2007


أربع سنوات مرت سريعا كالحلم ، ،لم أدرك أنه حلم جميل الا بعد ما أفقت منه ...كنت أتشكى كثيرا لكنى الان أدرك أن الامر كان مثاليا وأشعر بوحشة الفراق وورغبه عارمه فى البقاء حيث انا فى هذا المكان مع هؤلاء الرفاق
سأشتاق الى رفاقى كثيرا بل سأشتاق الى وجوه ألفتها ولم أعرف اصحابها ...
سأشتاق الى أركان الكليه ، مدرجاتها ، قاعاتها، أسانسير البضايع ،.......،

سأشتاق الى تجمعنا فيها والى أغلى أيام قضيناها معا .

الى كل أصدقائى اللذين يعرفون أنفسهم فردا فردا أقول لكم
( أنتم أفضل ما حدث لى يوما .... لن أسمح لنفسى أن تنساكم ابدا..)


لا لن أقول وداعا ... سأقول :
الى لقاء دائم باذن الله





Friday, May 11, 2007

ذكريات



أشعه زرقاء تتسلل عبر الشرفةالمطلة على الشجرة العريقة الراسخة أمام منزلنا ونسيم الصباح البارد الرقيق يداعب وريقات الشجرة
أغلق عينى وأستنشق بنهم أكبر قدر من هذا النسيم؛ أعبء به رئتى وأملء به كل ثنايا جسدى هذه النسمات تنعش ذاكرتى تأخذنى لزمان غير الزمان... الذكريات تتلاحق على ذاكرتى ليس بينها رابط بالضرورة ، اصوات روائح وجوه من الماضى أستنشق عبقها.... أصوات مألوفه لبائع جائل يعبر حينا فى هذا الوقت الباكر يردد عبارات حفظتها دون أن أدرك معناها .... صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الصادر عن مذياع جدى يقطع سكون الصباح الباكر يمتزج به اصوات مألوفة لم يفارق صداها أذنى ولا وجوه أصحابها عينى على الرغم من رحيلهم منذ زمن ،جدى وجدتى يجلسان (بالفرندا)يتجاذبان أطراف الحديث يرتشفان الشاى الممزوج باللبن .. فطورهم المعتاد......صوت صديقى(الهدهد )وقد أقبل كعادته ووقف عند نافذة المطبخ وأخذ يهدل ،نتسابق نحن الصغار الأربعه الى الغرفة الموصدة نطرق بابها وبيقين
نردد((ماما بابا الهدهد بيقولوكو اصحو سبحو ربكو))ا
أدوات المذاكرة لطلاب الحضانه... الرائحة المطاطيه( للأستيكه) كم أعشقها و ورق الكراس الجديد وسن القلم الرصاص وصورة التفاحة والسمكة الملونة فى كتاب اللغة الانجليزيه وعلبة الوانى الخشية المعدنية الكبيرة والتى عشقت فيها الرسمة الرائعة على وجه العلبة...... شمسه مشرقة وكوخ وخضرة وزهور ......كنت انظر الى العلبة أكثر من استخدامها كانت هذه الرسمة حلمى ............يد حنونه تمشط شعرى برفق وهى تكرر على ما حفظناه من حروف وأرقام بالأمس .........((ماما اعمليلى ديل حصان سايب زى البنات الكبار)).......
على باب المدرسة أسحب يدى من يد أبى الدافئه وأتسلل الى الداخل بعد ان أتأكد من وجود المصروف فى جيبى.........أصوات متلاحمه لصغار يلهون فى الفناء وصوت أزيز طائره يقطع عليهم لهوهم ويقطع اصواتهم وماتلبث أن ترتفع أصواتهم ووجوهم وأصابعهم لأعلى مرددين ((الطياره اهى اهى))..........؟؟؟؟وجوه لأطفال كانوا رفاق الصبا بدأت تندثر ملامحها من الذاكرة فأصبحت أشبه بكلمات من حبر على ورقه بللتها المياه فاصبحت الحروف مشوهة مشوشة، وبقايا من حروف
لأسماء كنت أحفظها يوما،، قد تتلاشى بقايا الملامح وتندثر بقايا الحروف لكنى لا أعتقد أننى سأنسى أصحابها أبدا

صوت غليظ يقطع على شريط الذكريات أفتح عينى أزفر نسيم الذكريات وألتفت الى مصدر الصوت.. وجه يبدو شبه مألوف ألبث هنيهه لأتعرف عليه... وأدرك انه هو... لكن الأخر كان صغيرا صوته رقيقا .......
تفاجئنى الصدمه وتعيدنى لزمانى،، ماعدنا صغارا ماعاد هذا الزمان الغابر زماننا ما عادت البراءه لغتنا ولاصفاء البال رفيقنا ...
دمعتان تتسللان خلسة من عينى تنحدران على وجنتى تببلان عواطف كانت
قد جفت
أردد من كل قلبى بيت شعر قفز الى ذاكرتى :

أه من يأخذ عمرى كله و يعيد لى الطفل والجهل القديم