Friday, June 29, 2007

تاااااااااج

اولا : شكرا لصديقتى الجميله شوشو صاحبة مدونة بحبك يا مصر على افتكارها ليه بالتاج ده ،
ومعلش يا شو على التأخير ..

ثانيا:نخش بأه علطول فى الموضوع ونجاوب على ال تاج

من هو:أحب شخص لقلبك فى الدنيا؟
الحمد لله انا بحب ناس كتير اوى ..
بس أتمنى أن يكون الرسول عليه الصلاه والسلام أحب الناس الى قلبى فى الدنيا
اما أكثر شخص متعلق بيه قلبى عايش مابينا حاليا فهو يويو أخويا الصغير

انسان مستعد تضحي بحياتك - ركز فى كلمة حياتك- علشانة؟
هو كذا حد ...
أولهم أهلى طبعا ،
بس يويو بالذات أنا مستعده
اضحى بحياتى عشانه فى اى لحظه...

يويو

اسم
أول حب؟
اتمنى أن حب ربنا يكون اول واخر واكبر حب بالنسبه لى ..
وماما اكيد هى اول انسان حبيته فى الدنيا
اما بقى اللى خيالوا راح لبعيد فمافيش حب اول ولا أخر
بس أن شاء الله الحبيب من النوع ده هيكون هو الاول والاخير والوحيد فى حياتى

اسم اخر حب(حتى الان)؟
أخر حب فى حياتى الى الان هما أصحابى ...
واللى لسه خياله واسع يراجع اجابة السؤال السابق

ما هو :اسم أجمل كتاب كتبه بشر قرأته ومحتفظ به حتى الان ؟
هو أغلب الكتب اللى قراتها محتفظه بيها لأانها فى مكتبة بابا
بس أجمل كتاب قراته هو الفصول فى سيرة الرسول
رغم انى لما خلصته حسيت انى عاوزه اعرف
اكتر من اللى فيه ، لان كان فيه أجزاء مختصره اوى

اسم كتاب-كتبه بشر برضة- انت متعلق بيه وبتقرأه كل فترة؟
هى حكاية انى اعيد قرأة كتاب للمره التانيه حصلت معايا مرات قليله
أفتكر منهم :
كتاب الاحاديث القدسيه _عندى استعداد اعيد قرأته 100 مره
رياض الصالحين، بردو نفس الحكايه .
خوخة السعدان (مجموعة قصص قصيره)
مختارات شعريه لابراهيم ناجى


شىء تحس بالراحة النفسية عندما تنظر اليه ؟
كل المناظر الطبيعيه تأسرنى
ا
لسماء بالذات بليل
والخضره

مكان تحس فيه بالحنين الى شىء لا تدرى ماهو و ذكريات جارفة الى لاشىء ؟
البحر ... مشهد الغروب
، لما الشمس تدوب فى البحر ، بيجيلى الاحساس ده


مكان تحس بالراحة عندما تدخله ؟
الحرم اكتر مكان حسيت فيه بالراحه والامان رغم انى دخلته زمان وانا صغيره
يارب يكتب لنا كلنا زيارته
والمساجد عموما بحس فيها بالراحه ...



اجمل مدينة زرتها داخل مصر ؟
مرسى مطروح

أجمل مكان طبيعي رأيته داخل مصر؟
عجيبه فى مطروح


اهم جهاز منزلى انت متعلق بيه او بتستخدمه كتير ؟
حاليا الكمبيوتر متعلقه بيه بطريقه مرضيه


سرعة بروسيسور جهازك ؟
ماعنديش فكره بس هو غالبا سريع ومريح ..


حجم ذاكرة –هارد- جهازك ؟
160جيجا
على ضمانة مصطفى أخويا


نوع هاتفك المحمول؟

انا ما بشلش موبايل

المساحة التى تشغلها المواد الاسلامية على جهازك ؟

ماعرفش بالظبط
بس على الاقل لازم يكون فى مصحف مرتل لكذا قارىء

نفس المساحة السالف ذكرها فى قلبك-الاجابة لنفسك عشان الرياء يا اخواننا ؟ د
سؤال فيه الاجابه النموذجيه

أهم هدف انت واضعه لحياتك دلوقتى ؟
اصعب سؤال ...
أصل المرحله دى مختلفه خالص حياتى
ولأول مره أحس أن الرؤيه مش واضحه ...
وأنا بصراحه مشتته

قدام أكتر من أختيار
أدعولى ربنا يثبتنى ويقدم لى اللى فيه الخير


مواصفات فتاة –أو فتى للبنات- الأحلام بالنسبة لك ؟
اولا يكون متدين ظاهرا وباطنا
وتكون اخلاقه عاليه
وشخصيته قويه

ومتكافىء معايا اجتماعيا وثقافيا
ويحترمنى
و يكون أفضل منى عشان يستحق القوامه
وعنده رحمه لاقصى الحدود
و.....
كفايه عليكو كده


صف ما يأتى :شعورك لما بتسمع كلمة مصر؟
للأسف مشاعر متناقضه
حب ، غيظ ، شفقه ، فخر ، ذل ،
يعنى حسب الظروف والسياق
ساعات اسمع اسمها فى القرأن أحس بالفخر
ارجع أشوف أحوالها أحس بالقهر
وأسمع سيرتها فى النشره أحس بالخجل ليها مش منها
أقرأ شعر عنها جسمى يقشعر وأحس أنى بحبها ..
كده يعنى

شعورك لما بتسمع كلام عن اليهود ؟
بصراحه هما علطول عندى مرتبطين بشعور سلبى للغايه
بيمثلوا بالنسبه لى ..الخيانه،الظلم ..
قتلة الانبياء والابرياء


شعورك لما بتشوف ظابط شرطة ؟
للأسف بشعر بعدم الامان ،
وده من قريب بعد فضائح التعذيب
بس انا بكره التعميم

شعورك لما بتشوف الكناس العجوز فى الطريق ؟
كان زمان بيصعب عليه لدرجة انى كنت بعيط
بس ماما قالتلى كلمه انا أمنت بيها جدا
(أنتى مش هتكونى أحن عليهم من ربنا الرحيم اللى خلقهم)...
بس بقيت بخاف على نفسى و أحس أنى من المترفين
وأفتكر أية :
((يوم تسألون عن النعيم ))


لون البطانية اللى بتتغطى بيها فى الشتاء ؟
بنى فى بيج فى هافان

لون الجورب-الشراب- المفضل لديك ؟
الاسود

افكارك تجاه شاب ماشى فى الطريق يلبس جلابية بيضاء قصيرة وعمامة وله لحية وبجيبه السواك وبيده المصحف ؟
بفرح بصراحه وبتمنى انه يكون قلبا وقالبا

احساس يراودك فى اشارة مرور مغلقة بسبب مسئول كبير؟
بقول من كل قلبى
:

حسبى الله ونعم الوكيل


فى النهايه بمرر التاج ده ل:

خيال الظل
،
GAZZAR50،
سلومه،دينا
عمرو الببلاوى،كاسبر
وفى ناس تانين كنت عاوزه أمررهلهم بس فى حد سبقنى..
بس بجد أى حد نفسوا فيه يتفضلوا

Thursday, June 21, 2007

هى أم ...

على ضوء مصباح قديم خافت تجلس متربعه فى احد اركان الغرفه وأمامها صحن كبير مملوء بالطعام ،
حولها ينتظم سبعه من الابناء متفاوتى الاعمار فى حلقه ....
تقطع الخبز قطعا صغيره متناسقه ... تكور لقيمات من الخبز تدسها بأصابعها داخل اناء الطعام ترفعها لتدخلها بحنان داخل فم أصغر الأطفال الجالسين تكرر الامر نفسه مع طفل تلو الاخر ... وتعاود الكره مرارا دون ملل حتى يفرغ صحن الطعام...
لا تفعل ذلك فى صمت ، ولكنها تقص عليهم قصصا تكررها كل يوم حفظوها من كثرة ما سمعوها ، وعلى الرغم من ذلك ابدا لا يملوها...
تصنع بفهمها ويديها مؤثرات صوتيه بدائيه فى محاوله لاتقان القصه....
تسألهم فردا فردا مالحكمه من هذه القصه...تنتظر اجاباتهم جميعا ..
تم يأتى دورها لتعلن عن الحكمه من القصه
الى هنا تنتهى الليله ...
تقوم الام من مكانها ، فينتصب الجميع واقفين.. ودون ان تتفوه بكلمه يعرف الجميع ما عليهم فعله يتسابق الجميع الى صنبور الماء يغسلون ايياديهم وافواههم ويجففوها ... تكون هى قد انتهت من ترتيب بقايا حفل العشاء ..
تذهب اليهم هذه المره ولكن ليس وهم مجتمعين ، تذهب الى غرفة الفتيات الثلاثه اولا تتأكد أن كلا منهن قد أنتظمت فى
فراشها ، تضم واحده تلو الاخرى منهن وتقبلها وتحكم وضع الغطاء حول جسدها ... تغلق مصباح الغرفه ذو الضوء الخافت وقبل ان تهم بغلق باب الغرفه تقول اخر كلماتها (تصبحوا على خير يا حبايب قلبى))
تكرر الامر ذاته مع الصبيه الاربع ... تنتظر بعدها فى الصاله بين الغرفتين حتى تتأكد من أنتظام صوت أنفاس أطفالها
...
بعدها تتهىء لأستقبال زوجها الذى سرعان ما يعود تساعده على خلع حذاؤه تحضر له بجامته .. تستأذنه فى اعداد العشاء تغيب دقائق وتعود بالطعام تتناول
العشاء معه يتجاذبان أطراف الحديث تهون عليه بكلماتها .. تطمئنه عن حال ابنائهم ،تعطيه تقرير موجز عن كل منهم..
م الحمد لله جاب الشهاده ونجح ، ن البرد اللى عنده الحمد لله قرب يروح، س ....وهكذا
ما ان تنتهى من كلماتها حتى يحمد زوجها الله معلنا عن انتهاؤه من العشاء ، شاكرا لها صنيعها...

تبتسم فى رضا تنتظره ان يقوم حتى يغسل يديه ومن خلفه تحمل بقايا العشاء الى المطبخ...
تعود لتجده قد انهى صلاة الوتر ورقد فى فراشه ..وبدأ النوم يتسلل الى اجفانه ، فى هدوء شديد تغلق المصباح الخافت

لا تدخل الى فراشها حتى تتأكد من تمكن النوم منه حتى لا تزعجه
..
تدخل الفراش بحذر ورقه وتتسلل اسفل الغطاء .. تشعر بحركة زوجها وقد بدأ يقلق تكتم أنفاسها للحظه حتى تتأكد من عودته للنوم مره اخرى
... تنتظم فى نومتها ، تفرد ظهرها لاول مره منذ الصباح الباكر
تشعر بالام الراحه تلك التى تنهش الجسد بعد يوم طويل شاق..لا تستسلم للالم لان شوق عينيها للنوم كان اكبر...
سرعان ماتغفو عينيها بسرعه...
عيناها التى قد لا تنام أياما متواصله أذا ما سمعت أنات أحد صغارها ، او شعرت
بحاستها الخفيه أن شىء ما ليس على مايرام ...
استمرت على هذا الحال لاكثر من ثلاثين عاما
لا تكل ولا تمل من كونها أما .. بل ولا تشعر أنها قدمت شيئا،
لم تكن تجيد القراءه والكتابه لكنها كانت مدرسه لسبعه من الاطفال جميعهم الان يحملون شهادات عليا ....
تحملت الام فقد احد صغارها الذين ما كانت تحب أحدا قدر ما أحبتهم ...

كبر سنها وخذلتها صحتها ... لكنها لم تتوقف عن أمومتها الغزيره ...
حسها بالامومه فوق أن يوصف... يكفى أن تستمع الى كل من ابناءها وهو يحكى عن اهتمامها به فتشعر انها لم تنجب غيره
...
كبرت الأم وانقلبت الامور
...
أجبرتها الظروف ان تصبح طفله لابناءها ، تكالبت عليها الامراض ...
اصابها السكرى فأصبحت تشتاق الى الحلوى ويحرمها ابناءها منها حرصا عليها ... فأصبحت تخفى الحلوى بين طيات
ملابسها وفى جوانب فراشها
وكم فضح امرها احد ابناءها فنظرت اليه فى خجل وأغرورقت عينيها بالدموع ... لقد نسيت
من زمان بعيد ان تكون طفله ...هى ام
أجبرتها ظروف مرضها ان لا تصنع طعامها لنفسها فكان الابناء يطعمونها ... فتدمع عينيها وتذكر تلك اللحظات البعيده القريبه التى كانت لا تنام قبل ان تضع طعام كل منهم فى فمه
فى اخر أيامها كان المرض الخبيث قاسيا عليها ... نهش جسدها حتى وصل الى عظامها
اصبحت لاتقوى على الحركه ... فأصبحت كالطفل الوليد تحتاج الى من يطعمها ، يحممها .. حتى لمن يساعدها فى قضاء حاجتها ...
لم تحتمل أمومتها الجارفه أكثر من ذلك
ماتت سريعا وكأنها تقول لابناءها
انا الام .. انتم الابناء ، ولن تنقلب الامور مهما كانت الظروف ..
...

Tuesday, June 19, 2007

...مملكة من ورق

أسكنتنى مملكة قلبك
نعم
هى حقا مملكه
...ولكنها
مملكة من ورق
**

قلبك مملكة من ورق ...
وأنا حملى ثقيل
وقد يمزق ثقل الحمل أوصال الورق
*
قلبك مملكة من ورق...
وأنا دمعى غزير
وكثرة الدمع عزيزى تذيب الورق
*
قلبك مملكة من ورق ...
وأنا حبى لهب
ولو مس الورق لهب لأحترق
***
قلبك مملكة من ورق ...
وحملى ثقيل .. ودمعى غزير .. وحبى لهب !!
*
قلبك مملكة من ورق...
أخشى عليه عزيزى أن يذوب .. يتمزق .. أو يحترق!!
***
قلبك مملكة من ورق ...
وأى أمان هذا الذى أرجوه داخل حصن .. قد يهترىء ؟؟


Friday, June 15, 2007

عندما يصبح القمر بدرا ..

عندما يصبح القمر بدرا ..
عندما تسبح أشعة القمر الفضيه فى مياه البحر الهادئه ........

عندها فقط تظهر هى ..

تفترش الرمال وتلتحف السماء ،

أمواج البحر المتتابعه تلثم
قدميها .....

عينيها الحائرتين دائما وجدت سكناها فى الافق ،

ثاقبتان هما حادتان تلتقطان النجوم اللامعه فى السماء...

تتتبعها ،تحصيها ،تحاول أن تجد تفسيرا لأنتثارها،

كفها الرقيق يجثم فى دلال فوق حبات الرمال التى احمرت خجلا فأصبحت مرقدا دافئا ،

خصلات شعرها السوداء المبعثره تداعبها نسائم الليل الساحليه الساحره ........


...... سرعان ما يذوب طيفها مع أول خيوط النهار،
لكن البحر يظل يذكرها .. و يرقب عودتها فى شغف

Wednesday, June 6, 2007

لالى ... صديقة تختلف


انها رفيقة طفولتى ، أول صديقه فى حياتى
أذكرها جيدا بوجهها الأبيض ذو الملامح الملائكيه المنمقه ، وعينيها العسليتين الحزينتين ، وشعرها الداكن المنسدل برقه
على وجهها النحيف ، وجسدها النحيل الضئيل ..

كنت حديثة العهد بالمدرسه و كان المكان قبل أن أعرفها موحشا ولا يطاق
كان الأطفال الشياطين يكرهوننى وكنت أخاف من المعلمين ضخام القامه ولم يكن لى أى رفيق
..
أتذكر جيدا لقائنا الأول،


يومها تبرمت كثيرا من معاملة أقرانى وتوبيخ معلمتى طلبت من المعلمه الذهاب للمنزل زادت فى توبيخى وأتهمتنى بأنى طفلة أمى المدلله
بكيت وقتها بشده صممت على الرحيل ركضت فى الفناء الواسع هربا منهم وأستطاع جسدى الصغير أن يجتاز هوه صغيره فى أطراف الفناء البعيده ، كان خلف الفتحه مكان صغير ضيق لا ينفذ اليه الا شعاع رفيع من الضوء..نجحت فى الأختباء عن أعينهم

حتى أنهم كانو على بعد خطوات من مخبأى ولم يخطر ببالهم وجودى هناك
كنت أ
بكى بشده أحبس صوت أنفاسى وبكائى حتى يذهبوا بعيدا
ظللت فى مخبأى طويلا لا أعلم الى متى كنت أنتحب وأرتعش كورقه
كنت أنادى على أمى وأبى بصوت واهن مهزوز
قطع على بكائى صوت همهمات غير مفهومه وشعرت بكف صغير يربت على كتفى

أرتعدت فى بادىء الأمر من هول المفاجاءه لكن ..سرعان ما أصبحنا أصدقاء .

بل أصبحت صديقتى المقربه والوحيده وأطلقت عليها اسم لالى
على الرغم أننا لم نكن نتحدث أبدا ..لكن كان بيننا لغه تواصل غريبه من نوع خاص


.. كنا نتواصل بصريا وحسيا فقط لدرجة أنى لم ألحظ أنذاك أنها لا تتكلم مطلقا

كنت أعشق اللعب معها و كنا نلهو ونلعب كثيرا
كنت أقابلها فى وقت الفسحه و نهاية اليوم قبل الانصراف، كنت أنتظرها بفارغ الصبر وكنت أذهب اليها فى مخباءها ونلهو حوله وكانت أحيانا ما تأتى معى لنلهو فى أماكن بعيد عن تطفل أقراننا وازعاج معلمينا



بدأت الأقاويل تنتشر حولى كنت أقرأ علامات السخريه والتهكم بل والخوف فى عيون أقرانى كانوا يتهامسون حولى حتى أن بعضهم كان ينعتنى بصفات سيئه كغريبة الاطوار والمجنونه ..لم أبالى كثيرا فهم لم يحبونى قط وأنا حقا لم أهتم بهم يكفينى صديقتى العزيزه المقربه
لالى
أذكر هذا اليوم الغريب الذى تأخر فيه أبى عن موعد أصطحابى من المدرسه حتى خلا الفناء تماما من التلاميذ والمعلمين وظللت أنا ولالى نلهو كثيرا ،فى ذلك اليوم حتى قطع علينا لعبنا معلم كان الوحيد الذى لم يغادر بعد وأصطحبنى معه الى باب المدر
سه وهو يسألنى عن أبى وأمى وعنوان منزلنا لأفاجىء بأبى ينتظرنى قلقا عند باب المدرسه وأعتذر لى عن التأخير بسبب حادث كبير فى الطريق وشكر المعلم الذى أخبره أنى كنت سأبيت ليلتى فى المدرسه وحيده لولا أنه لمحنى قبل خروجه من المدرسه

وهم البواب العجوز باغلاق باب المدرسه الا أننى صرخت فجاءه فيه مؤكده على أن صديقتى لا تزال بالداخل وأن أحدا لم يأتى لأصطحابها وبالفعل دخل البواب والمعلم الى المدرسه بحثا عن لالى وساعدهم أبى فى ذلك جابوا المدرسه شبرا شبرا بحثا عنها دون جدوى..
أكد المعلم لأبى أنه لا يشك أنى كنت أخر انسان موجود بالمدرسه وأقتنع أبى بذلك لأنه لم يجد أحد بالفعل بعد البحث المضنى لكنى كنت لا أزال مقتنعه أن لالى بالداخل وأننا سنتركها تبيت ليلتها وحيده بالمدرسه ولم أهدأ تلك الليله ولم أنام على الرغم من تهدئة أبى لى دون جدوى

فى اليوم التالى كانت لالى كعادتها بانتظارى فى الفناء بأبتسامتها الجميله نسيت كل مخاوفى تعانقنا عناقا طويلا ضحكنا
ثم أخذنا نلهو كثيرا....

لا أعلم تحديدا ماذا حدث لكن المرشده الأجتماعيه أستدعتنى ذات يوم لحجرتها لأجد أمى هناك سعدت كثيرا لرؤيتها ضمتنى وط
لبت منى أن أجيب بصدق عن أسئلة المرشده الاجتماعيه التى سألتنى أسئله غريبه عن صديقتى لالى لم أكن أعلم اجابات أغلبها ... اسم والدها ،عنوان منزلهم،رقم فصلها الدراسى.. قلت لها هى صديقتى وانا أحبها ولا أحتاج لان أعرف عنها أكثر من ذلك

طلبت منى أمى التعاون مع المعلمه اكثر والتى أصطحبتنى معها الى فناء المدرسه وطلبت منى ارشادها الى مكان لالى ،
بالطبع لم ارشدها الى مخباءنا السرى وصممت على موقفى غضبت منى المعلمه وحزنت امى وأنتهى اليوم

فى صباح اليوم التالى وانا ألهو كعادتى مع رفيقتى لالى فوجئت بأمى خلفى ومعها معلمتين أبتسمت لها وهممت لأن أذهب اليها الا أنها سبقتنى الى وضمتنى بحراره وسمعت همهمات أمى الممزوجه بالبكاء ، نظرت الى وجهها لأجده
وقد بللته الدموع تماما وأخذت تردد ((مالك يا حبيبة قلبى بتعملى كده ليه...)) رددت عليها بغير فهم ((بعمل ايه ياماما .. تعالى اعرفك على لالى صحبتى))أمسكت بكف أمى وألتفت الى لالى مبتسمه الا انها كانت قد رحلت ووجدت أمى تسألنى((هى فين يا حببتى)) أكدت لها أنا كنا نلهو معا منذ لحظات ولكنى لا أعلم أين ذهبت وجدت امى تقول بهيستيريا (( لا لا ما فيش حد اسمه لالى .. لالى دى مش موجوده يا حببتى..))
كان يوما غريبا رجعت الى المنزل مع امى مبكرا على غير عادتى كانت امى منهاره ولم أكن أدرك وقتها لماذا وحدثت أبى بعد عودته فى أمرى فجعلته هو الاخر قلق

منذ هذا اليوم وحياتى اختلفت تماما .....
كان هذا اليوم اخر يوم لى فى تلك المدرسه نقلنى والداى الى مدرسه أخرى على الرغم من اعتراضى ومنذ ذلك اليوم أختلف تعامل
والداى معى أصبحت انام كالطفل الوليد فى غرفتهم وأصبحت عادة أمى أن تقرأ على رأسى القراّن كثيرا
وأجبرنى
والداى على الجلوس مع أحد أصدقاء الأسره الذى كان يسالنى أسئله غريبه عن الأشياء التى أراها وأشياء أخرى غريبه عرفت فيما بعد انه طبيب نفسى

أهم ما فى الامر وأهم تغير فى حياتى منذ ذلك اليوم هو أنه كان أخر لقاء لى بصديقتى لالى التى شعرت من طريقة سير الأحداث أنها سبب كل هذا التغير فى حياتى
لم أرى لالى من يومها ابدا حلمت بها مره واحده بعد اقل من عام على فراقنا كانت صامته كعهدها
وابتسمت لى بود .... كانت هذه الابتسامه
الحزينه أخر عهدى بلالى صديقتى
تجنب والداى الحديث معى عن لالى حتى بعدما كبرت
وتجنبت أنا الأخرى الحديث عنها بل والتفكير فيها وكأن الامر لا يعدو كونه حلم عابر ليس أكثرعلى الرغم أنى أذكر تلك الأحداث جيدا
كبرت ونضجت كثيرا وأصبح لى أصدقاء ورفاق كثر الا أن لالى ستظل دائما بالنسبة لى ومهما كانت

...... صديقه تختلف