Monday, August 6, 2007

أمام المراه


تجلس أمام المراه بعد عناء يوم طويل منهكة الجسد مرهقة الفؤاد ..
تطيل النظر الى وجهها و تتأمل ملامحه بدقه ...
ندبة صغيره تزين أسفل وجنتيها تلمحها للمره الاولى ..
عينيها عسليتان بارزتان
لم تدرك كم أنهما حالمتان من قبل ،
تبتسم ابتسامة خاويه
تدقق النظر فى وجهها مره أخرى
تلتقط عينيها خصله هاربه تتدلى برقه على جبينها ،
تمد يديها لتنتزع دبوسا كان مثبتا فى شعرها المعقوف خلف رأسها فتنهمر خصلات شعرها الداكنه فى رشاقه وسرعان ما تحاصر وجهها الصغير فتبرز حسنه ،
لحظات اخرى أمام المراه ..
دموع رقيقه تروى ملامحها الشارده .. وفجأه ،
تتوقف
تمد كفيها مسرعة تجفف بعنف دموعها ، وترفع يدها لتجمع خصلاتها المتناثره تعصرهم معا ثم تثبتهم فى اهمال
من جديد خلف رأسها

19 comments:

الطائر الحزين said...

هذا حال الدنيا
بكاء وفرح وانتظار لما بعد الفرح من دموع جديد
وكل يوم جديد لنا فى الدنيا نكتشف فى انفسنا أشياء جديدة او يكتشف غيرنا فينا اشياء لم نراها بانفسنا

وليس دوما المرآه تعكس شخصيتنا
لانها لا تعكس الا الشكل اما القلب فمعك وحدك

تحياتى

انكسارات .. احمد البوهى said...

ما شاء الله عليكى
الفكرة عميقة جدا ومؤثرة
وصياغتك للفكرة بيضفى عليها نوع من الاحساس والشعور العالى جدا

اعزرينى مش هعلق عن موضوع الفكرة نفسها حتى لا تفقد بهاؤها

تحياتى لكى ولكلماتك الجميلة

mohamed said...

فنياً جميل جداً يا هدى

بس لقيت وراه ضوء حزين

Ayman Elsherbiny أيمن الشربيني said...

كم هي مغلوبة على أمرها، إذ يبدو أنها تعامل معاملة سيئة بدليل الندبة على وجهها وعدم إطالتها الوقوف أمام المرآة "وفجأه ،
تتوقف تمد كفيها مسرعة تجفف بعنف دموعها، وترفع يدها لتجمع خصلاتها المتناثره تعصرهم معا ثم تثبتهم فى اهمال من جديد خلف رأسها" فهذه الجمل تعطي إيحاء بخوفها من شيء ما قد يكون شخص قادم، مما جعلها تسرع بتجفيف دموعها ...الخ

ما كتبتيه جعلني اتذكر كل هؤلاء المغلوب على أمرهم في أوطاننا، إن رؤيتهم على هذه الحال لتدمي القلوب

عامة هذا الإحساس هو ما وصلني من تلك القصة المتناهية القصر:) ولا أعرف إن كان صحيحا أم لا، فالمعنى الحقيقي يظل في بطن الشاعر :)

أبوسويلم said...

لا يقدر هذه الكلمات الا من عايش حالة نفسية مثلها لكن العجيب ان المرء حين يعايشها لا يقدر على التفكير ولكنه يستسلم للدموع التى تنهار من عينيه غزيرة دون ان يجد لها سببا
سلام يا اختى

نـــــــور said...

رائعة بحق

جذبني اسم مدونتك ، كل ما يتعلق بالقلم أشعر انه يتعلق بي ايضا!

تقبلي تحياتي

عمرو الببلاوى said...

دموع رقيقه تروى ملامحها الشارده
مافتكرش حد يعرف يقول الكلام الى ملوش حل ده غيرك تمتعينا كعادتك اتمنى لك دوام التوفيق

Dina Samaha said...

ايه الرقة دى يا هدى

مالها البنت ؟
ايه خلاها تبكى

عجبتنى بس كان نفسى تبقى طويلة عن كده
لانها شدتنى فى البداية حسيت ان ممكن يبقى فيه صراع او موقف هى تفتكره فى اللحظة دى بس انتى فضلتى انك تسيبه مبهم واديتى مساحة لخيال القارئ

بس انتى عارفانى انا خيالى بيروح لبعيييد :D
فا ابقى اكتبى انتى احسن

saloma said...

اللى دفع البنت دى انها تعمل كده اكيد حاجة مؤلمة أوى( زى مانانسى عجرم عملت فالفيديو كليب)
لا لا بس انا بحب اسلوبك، و ببقى عايزة اعرف أوى ايه اللى جواكى و انتى بتكتبى أكتر من انى اعرف الموضوع نفسه عايز يقول ايه
إلى الأمام يا هدهد يا جامد

خيرالدين said...

ايه حكاية المرآه مع الناس

هى القطنه ممكن تكون مبتكدبش

بس المرآه هى اللى بتكدب

؟؟؟؟؟

قلمي الحر said...

لقطة حسية رائعة ياهدى ..ولك اعتقد أنهاكانت تحتاج لاضافة اخري ..لانها اعجبتني
دموعها وحزنها مس احساسي .زاحياني هناكمننا كثير ماينظر إلي المرأة ويتركها لعله لايرى الحقيقة التي تضيفها الايام والواقع الذي نعيشه
هايل ياهدهد..واعتذر على عدم دخولى لفترة ...لقد فاتني الكثير من ابداعك

huda gamal said...

الطائر الحزين:
اشكرك على مرورك وتعليقك القيم
تقبل تحياتى
.............

انكسارات :
سعيده ان الكلمات عجبتك ،
اشكرك على تشجيعك الدائم
تحياتى
.............

huda gamal said...

محمد:
شكرا على تقيمك الفنى
واشكرك اكتر على اهتمامك الانسانى
حزن.. يمكن ده حال الدنيا
تحياتى
..................

ايمن:
عجبنى تحليلك اوى واصدقك القول انه ده ماكنش المعنى اللى فى بطن الشاعر
بس معنى جديد أضاف بعد وقيمه جديده اشكرك على انك شاركتنا نظرتك
على فكره هى مش قصه قصيره هى مشهد قصير اذا جاز التعبير
تحياتى

huda gamal said...

ايو سويلم:
عندك حق اكتر من يقدر هذه الكلمات من عايش حاله مشابهه لها
اشكرك أخى

...............

نور:
منوره المدونه فى اول زياره لك اتمنى ان لا تكون الاخيره
اشكرك على اطرائك الرقيق
تحياتى

huda gamal said...

عمرو الببلاوى:
سعيده ان كلماتى تلاقى عندك هذا الاثر
واشكرك على تشجيعك واطرأك
تحياتى

.......

احنا:
اهلا وسهلا بك فى المدونه
تحياتى

huda gamal said...

دندون:
:))))))
شكرا لذوقك يا ديرو
وبعدين انا سيباها مفتوحه مخصوص عشان خيالك يشتغل
وهو ماشاء الله ما فيش احسن من خيالك الواسع الخصب :)

.................

سلومه:
:)))
ابقى احكيلى عشان خاطرى نانسى عملت ايه فى الكليب لحسن ماعرفش

وبعدين شكرا على الكلام الجامد ده اخجلتم تواضعنا يا سلوم يا جامد

.............

علا:
منوره يا علا المدونه
سعيده ان البوست عجبك بس مش عارفه ايه الاضافه الناقصه اللى كان ممكن تثرى البوست ؟؟
اشكرك على زيارتك اللى بتوحشنى

gazzar50 said...

ولكن .. لماذا نخجل من دموعنا ! ام نحن نخشاها ؟

Amr said...

أولا عايز أعلق على الصورة لأنها فكرتني بسلسلة قصص كنت بقراهم وأنا صغير في بيت عمتي كان اسمهم "لمكتبة الخضراء" القصص دي أغلفتها اللي شبه الصورة جدا كانت بتمثل لي عالم لوحده ممكن أتفرج عليه وأسرح فيه من غير ما أقرا القصة نفسها، يمكن ده أول شعور جالي لما شفت الصورة لأنها بالنسبة لي ليها معاني كتير اوي تخليني أسرح فيها للصبح

بالنسبة للموضوع الاسلوب جميل والجمل رشيقة وموجزة ووافية في نفس الوقت، المعنى بالنسبة لي بيمثل لغز واحتمالات كتير محبش أخمن واحد فيهم

huda gamal said...

عمو عادل:
منور البلوج ..
فعلا نحن بين الخوف والخجل من دموعنا لذلك دائما ما نخفيها
اسعدتنى زيارتك
....................

عمرو فهمى :
سعيده ان الصوره عجبتك و على فكره نفس الاحساس والشعور اللى بتوصفه ناحية الصوره هو شعورى تقريبا انها عالم يختلف ممكن اسرح فيه واقرأها من غير ما يكون مبها كلام...
اما رأيك فى كلمات البوست فده اطراء جميل اسعدنى
شكرا لمرورك ولتعليقك