Wednesday, June 6, 2007

لالى ... صديقة تختلف


انها رفيقة طفولتى ، أول صديقه فى حياتى
أذكرها جيدا بوجهها الأبيض ذو الملامح الملائكيه المنمقه ، وعينيها العسليتين الحزينتين ، وشعرها الداكن المنسدل برقه
على وجهها النحيف ، وجسدها النحيل الضئيل ..

كنت حديثة العهد بالمدرسه و كان المكان قبل أن أعرفها موحشا ولا يطاق
كان الأطفال الشياطين يكرهوننى وكنت أخاف من المعلمين ضخام القامه ولم يكن لى أى رفيق
..
أتذكر جيدا لقائنا الأول،


يومها تبرمت كثيرا من معاملة أقرانى وتوبيخ معلمتى طلبت من المعلمه الذهاب للمنزل زادت فى توبيخى وأتهمتنى بأنى طفلة أمى المدلله
بكيت وقتها بشده صممت على الرحيل ركضت فى الفناء الواسع هربا منهم وأستطاع جسدى الصغير أن يجتاز هوه صغيره فى أطراف الفناء البعيده ، كان خلف الفتحه مكان صغير ضيق لا ينفذ اليه الا شعاع رفيع من الضوء..نجحت فى الأختباء عن أعينهم

حتى أنهم كانو على بعد خطوات من مخبأى ولم يخطر ببالهم وجودى هناك
كنت أ
بكى بشده أحبس صوت أنفاسى وبكائى حتى يذهبوا بعيدا
ظللت فى مخبأى طويلا لا أعلم الى متى كنت أنتحب وأرتعش كورقه
كنت أنادى على أمى وأبى بصوت واهن مهزوز
قطع على بكائى صوت همهمات غير مفهومه وشعرت بكف صغير يربت على كتفى

أرتعدت فى بادىء الأمر من هول المفاجاءه لكن ..سرعان ما أصبحنا أصدقاء .

بل أصبحت صديقتى المقربه والوحيده وأطلقت عليها اسم لالى
على الرغم أننا لم نكن نتحدث أبدا ..لكن كان بيننا لغه تواصل غريبه من نوع خاص


.. كنا نتواصل بصريا وحسيا فقط لدرجة أنى لم ألحظ أنذاك أنها لا تتكلم مطلقا

كنت أعشق اللعب معها و كنا نلهو ونلعب كثيرا
كنت أقابلها فى وقت الفسحه و نهاية اليوم قبل الانصراف، كنت أنتظرها بفارغ الصبر وكنت أذهب اليها فى مخباءها ونلهو حوله وكانت أحيانا ما تأتى معى لنلهو فى أماكن بعيد عن تطفل أقراننا وازعاج معلمينا



بدأت الأقاويل تنتشر حولى كنت أقرأ علامات السخريه والتهكم بل والخوف فى عيون أقرانى كانوا يتهامسون حولى حتى أن بعضهم كان ينعتنى بصفات سيئه كغريبة الاطوار والمجنونه ..لم أبالى كثيرا فهم لم يحبونى قط وأنا حقا لم أهتم بهم يكفينى صديقتى العزيزه المقربه
لالى
أذكر هذا اليوم الغريب الذى تأخر فيه أبى عن موعد أصطحابى من المدرسه حتى خلا الفناء تماما من التلاميذ والمعلمين وظللت أنا ولالى نلهو كثيرا ،فى ذلك اليوم حتى قطع علينا لعبنا معلم كان الوحيد الذى لم يغادر بعد وأصطحبنى معه الى باب المدر
سه وهو يسألنى عن أبى وأمى وعنوان منزلنا لأفاجىء بأبى ينتظرنى قلقا عند باب المدرسه وأعتذر لى عن التأخير بسبب حادث كبير فى الطريق وشكر المعلم الذى أخبره أنى كنت سأبيت ليلتى فى المدرسه وحيده لولا أنه لمحنى قبل خروجه من المدرسه

وهم البواب العجوز باغلاق باب المدرسه الا أننى صرخت فجاءه فيه مؤكده على أن صديقتى لا تزال بالداخل وأن أحدا لم يأتى لأصطحابها وبالفعل دخل البواب والمعلم الى المدرسه بحثا عن لالى وساعدهم أبى فى ذلك جابوا المدرسه شبرا شبرا بحثا عنها دون جدوى..
أكد المعلم لأبى أنه لا يشك أنى كنت أخر انسان موجود بالمدرسه وأقتنع أبى بذلك لأنه لم يجد أحد بالفعل بعد البحث المضنى لكنى كنت لا أزال مقتنعه أن لالى بالداخل وأننا سنتركها تبيت ليلتها وحيده بالمدرسه ولم أهدأ تلك الليله ولم أنام على الرغم من تهدئة أبى لى دون جدوى

فى اليوم التالى كانت لالى كعادتها بانتظارى فى الفناء بأبتسامتها الجميله نسيت كل مخاوفى تعانقنا عناقا طويلا ضحكنا
ثم أخذنا نلهو كثيرا....

لا أعلم تحديدا ماذا حدث لكن المرشده الأجتماعيه أستدعتنى ذات يوم لحجرتها لأجد أمى هناك سعدت كثيرا لرؤيتها ضمتنى وط
لبت منى أن أجيب بصدق عن أسئلة المرشده الاجتماعيه التى سألتنى أسئله غريبه عن صديقتى لالى لم أكن أعلم اجابات أغلبها ... اسم والدها ،عنوان منزلهم،رقم فصلها الدراسى.. قلت لها هى صديقتى وانا أحبها ولا أحتاج لان أعرف عنها أكثر من ذلك

طلبت منى أمى التعاون مع المعلمه اكثر والتى أصطحبتنى معها الى فناء المدرسه وطلبت منى ارشادها الى مكان لالى ،
بالطبع لم ارشدها الى مخباءنا السرى وصممت على موقفى غضبت منى المعلمه وحزنت امى وأنتهى اليوم

فى صباح اليوم التالى وانا ألهو كعادتى مع رفيقتى لالى فوجئت بأمى خلفى ومعها معلمتين أبتسمت لها وهممت لأن أذهب اليها الا أنها سبقتنى الى وضمتنى بحراره وسمعت همهمات أمى الممزوجه بالبكاء ، نظرت الى وجهها لأجده
وقد بللته الدموع تماما وأخذت تردد ((مالك يا حبيبة قلبى بتعملى كده ليه...)) رددت عليها بغير فهم ((بعمل ايه ياماما .. تعالى اعرفك على لالى صحبتى))أمسكت بكف أمى وألتفت الى لالى مبتسمه الا انها كانت قد رحلت ووجدت أمى تسألنى((هى فين يا حببتى)) أكدت لها أنا كنا نلهو معا منذ لحظات ولكنى لا أعلم أين ذهبت وجدت امى تقول بهيستيريا (( لا لا ما فيش حد اسمه لالى .. لالى دى مش موجوده يا حببتى..))
كان يوما غريبا رجعت الى المنزل مع امى مبكرا على غير عادتى كانت امى منهاره ولم أكن أدرك وقتها لماذا وحدثت أبى بعد عودته فى أمرى فجعلته هو الاخر قلق

منذ هذا اليوم وحياتى اختلفت تماما .....
كان هذا اليوم اخر يوم لى فى تلك المدرسه نقلنى والداى الى مدرسه أخرى على الرغم من اعتراضى ومنذ ذلك اليوم أختلف تعامل
والداى معى أصبحت انام كالطفل الوليد فى غرفتهم وأصبحت عادة أمى أن تقرأ على رأسى القراّن كثيرا
وأجبرنى
والداى على الجلوس مع أحد أصدقاء الأسره الذى كان يسالنى أسئله غريبه عن الأشياء التى أراها وأشياء أخرى غريبه عرفت فيما بعد انه طبيب نفسى

أهم ما فى الامر وأهم تغير فى حياتى منذ ذلك اليوم هو أنه كان أخر لقاء لى بصديقتى لالى التى شعرت من طريقة سير الأحداث أنها سبب كل هذا التغير فى حياتى
لم أرى لالى من يومها ابدا حلمت بها مره واحده بعد اقل من عام على فراقنا كانت صامته كعهدها
وابتسمت لى بود .... كانت هذه الابتسامه
الحزينه أخر عهدى بلالى صديقتى
تجنب والداى الحديث معى عن لالى حتى بعدما كبرت
وتجنبت أنا الأخرى الحديث عنها بل والتفكير فيها وكأن الامر لا يعدو كونه حلم عابر ليس أكثرعلى الرغم أنى أذكر تلك الأحداث جيدا
كبرت ونضجت كثيرا وأصبح لى أصدقاء ورفاق كثر الا أن لالى ستظل دائما بالنسبة لى ومهما كانت

...... صديقه تختلف




32 comments:

mohamed said...

:D

خيالية 100%
القصة جميلة جداً يا هدي

اللي فكرت فيها بعد اما خلصت القصة

ان الانسان لو اللي حولية متقبلهوش وضمة واحتواه

هيتحول لمين وهيدور علي مين يتواصل معاه

huda gamal said...

محمد: ياااااااااااااااه
اولا، التعليق جه فى وقته
ثانيا، المعنى اللى وصلك راقى جدا، وهو ده المقصود 100% .. شكرا على التعليق

Anonymous said...

جميلة أوى القصة يا هدى, انا قولت من الأول انها اشتغالة بس حبيت أقرأها للأخر عشان اشوف هيحصل ايه. و فيها معانى كتير
و بالأضافة لذلك فكرتنى بأغنية فيروز (انا و شادى).

santakarim said...

good work ya houda,keep going..

i knew it's fantasy from the begining u said "جسدى الصغير "
:-D

huda gamal said...

التنين :نورت البلوج يا اجدع تنين ،طبعا يا ملك الاشتغالات لازم يكتشف من الاول انها اشتغاله ،بس شكرا انك استحملنها للاخر
وبجد انا مبسوطه ان القصه فكرتك بأغنية شادى لانها اغنيتى المفضله

huda gamal said...

كريم:الحمد لله البشمهندز كريم شخصيا بيقولى جود وورك
لالا .. ده كتير اوى
بس طبعا كالعاده ماينفعش تكمل جميلك معايا للأخر لازم تبوظ الدنيا
عموما بجد سعيده بزيارتك وسعيده أكتر بتعليقك

Ayman Elsherbiny أيمن الشربيني said...

القصة أكثر من رائعة ووقائعها تبدو وكأنها حقيقية حتى أنني ولفرط سذاجتي ظننت أنها حقيقية بالفعل:)

huda gamal said...

أيمن :شكرا على التعليق ،وبعدين أنا قصدت أن القصه تبدو وكأنها حقيقيه فمش من السذاجه أنك أفتكرتها حقيقه
شكرا مره أخرى على التعليق

saloma said...

هدى: حلوة اوى اوى
بس بجد اللى صعب عليا لالى ، حسيت انها موجودة و عايشة جواكى و اللى حواليكى حرموكى منها، بس أكيد هما صح، و أكيد كان هييجى يوم و تكتشفى حقيقتها، لكن حلوة الفكرة خيال بس جامد تحسى انه احتمال كبير انه يكون واقعى.
لكن فى النهاية انتى عارفة رأيى فأسلوبك الجمييييييييل و جو أون.

usefreepost said...
This comment has been removed by a blog administrator.
huda gamal said...

سلومه: ثانكس ألوت يا سومه فور يور كومنت اند يور انكرجمنت
وجميل ورقيق جدا الاحساس والمعنى اللى وصلك وده شىء مش غريب على سلمى الرقيقه اللى انا اعرفها

Anonymous said...

عارفة أنا كمان كنت بلعب مع لالى وبكلمها كمان بس القدر هو اللى حرمنى منها

بجد يا هدى رااااااائعة وتحسسك أنها حقيقية مش خيالية خالص، وفيها معنى وإحساس عالى أوى، مش عارفة يمكن علشان فكرتنى بلالى صاحبتى برده

gazzar50 said...

عمل رائع فعلا فكرنى بالعظماء امثال شكسبير و دستيوفسكى الذين سبروا أغوار النفس البشرية
انا شخصيا اعتقد أن لكل منا لالى الخاصة بة بصورة او باخرى المهم انة مايكتفيش بيها و ينفصل عن الواقع

huda gamal said...

شوشو: فعلا انت كمان عندك لالى ،
الحمد لله يعنى مطلعتش لوحدى، بس بجد يا شيماء انتى اللى ذوقك واحساسك عالى اوى عشان كده وصلك كل المعانى دى
وعموما ممكن تعتبرى لالى صحبتنا احنا الاتنين من النهارده:)

huda gamal said...

عمو عادل:بجد بجد نورت المدونه، والله لو اعرف كنت كتب عن لالى من زماااان
وبعدين مش عارفه اقول لحضرتك ايه بس على مجاملتك الجميله وتشجيعك ليا،
بجد بجد شكرا على الزياره والتعليق والتشجيع ويارب ماتكنش اخر مره

Anonymous said...

هدى مش هخبي عليكي المهم انا زعلان انك سبتي لالي الوحدها رغم انها مسبتكيش بس انبسط انك فكراها انا مش عند لالي بس انا عندي ناني و هادي و الفرق ما بينهم وبين لالي انهم بيكلموني و انا بكلمهم بس انا مش قادر اخسرهم علشان مش عايزهم يفتكروني بخونهم

مصطفى جمال

huda gamal said...

مصطفى أنا اسفه ،
اكيد انت عارف ليه...... وبعدين انا مكنتش اعرف انك انت كمان عندك لالى ومالى عموما ممكن نخليهم يتصاحبو على بعض:)
بس لازم نكبر ونسبهم بقى او على الاقل زى ما عمو عادل ما قال ما يبقوش سبب فى انقطاعنا عن العالم
شكراااا جدا لتعليقك وارجوك بلاش يبقى اخر تعليق

Anonymous said...

7loa aoi ya dda bs kois altnoih ala5ir da l2ny kont abtdit a2l2 3liki :)...we fe antzar almzid...
nana

Anonymous said...

حلوة اوى قصة لالى دى يا هدى، انا افتكرتها حقيقية وافتكرت انها حتطلع شجرة فى الاخر تنفعى اوى
على فكرة انا عندى اصحاب كتير من عينة لالى لحد دلوقتى بس انا مش مجنونة والله


وسووووووووو

huda gamal said...

نانا: أخيراااااااااا
انا مبسوطه انو البوست عجبك بجد
ومبسوطه كمان بتعليقك
والتنويه كان مخصوص عشان اطمنك على صحتى وعقلك ما يروحش لبعيد
فى انتظار تعليقاتك الجايه

huda gamal said...

ويسو: انا مش مصدقه عنيه ، ده لولا الوف لاين ماسج ماكنتش صدقت
انا مبسوطه بجججججججد ان القصه عجبتك وخلتك تتهورى وتحطى الكومنت ده
ومبسوطه كمان انى مطلعتش لوحدى فى موضوع لالى ده وبعدين ماتقلقيش انا اخر واحده افكر انك سيكو ولا حاجه اصل احنا فى الهوا سوا:)

نقطة مية said...

بصراحة انا شدني اسم المدونة فاسمحيلي تطفلت عليها و لفيت فيها...مواضيعك حلوة و مش شبه حد...
اما القصة دي..فا انا دايما بفكر ان الاطفال اللي عندهم اصدقاء خياليين بيتعاملوا ازاي مع الواقع..و كمان اللي حواليهم بيتعاملوا معاهم ازاي؟؟!
تحياتي لخيالك الخصب

huda gamal said...

نقطة ميه:نورتى المدونه بجد واسعدنى جدا زيارتك وتعليقك
وبعدين والله ومش مجامله انا كمان شدنى اسم المدونه بتاعتك وزورتها من قريب بس الظروف ماسمحتش اسيب تعليق

لكن انا بالفعل بزور المدونه ومن معجبيها
شكرا مره تانيه لمرورك وتعليقك وارجو انها ماتكونش اخر مره

http://kasperb4.blogspot.com/ said...

ستظل لالي دائما صديقة تختلف

فعلا كل منا يملك لالي تخصه ولا يستطيع الحياة بدونها

انا كنت ناوي اكتب في التعليق
لاتعليق
لان بصراحة انا عشت مع لالي بس ف القصة دي
كنت حاسس وانا بقرأ اني لوحدي انا ولالي

مش عراف ده احساسي

اسلوبك ف الكتابة بيفكرني بالادب الانجليزي

شكرا ليكي يا صديقة لالي

huda gamal said...

كاسبر:سعيده جدا لمرورك على مدونتى
وسعيده اكتر بتعليقك اللطيف
وكمان سعيده انى نجحت باسلوبى المتواضع اخليك تحس ان لالى صديقة تختلف بالنسبه ليك كمان
وشكرا على اطرائك الكريم
يارب تكرر الزياره

Anonymous said...

هههههه....علي فكرة القصة دي يمكن تكون من وحي خيالك،لكنها قصة واقعية أنا إلي الأن في بعض الناس اللي بفتقدهم بستحضرهم في ذهني وبكلمهم وبحس أنهم موجودين معايا مش لالي بس، وبيدور بيني وبينهم حوار شيق:)، ومش بيكون في سري لكن بتكلم معاهم ،بس كده ربنا يستر عليا

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
huda gamal said...

خووووووووووووووخه:انا مبسوووووطه اوى بتعليقك يارب ماتقطعيش كومنتات يا عمرى
وبعدين بقى احنا زى ماقلتى عاقلييييييين اوى هتسألينى ليه هقولك معرفش
:)
مبسووووووطه بزيارتك وتعليقك
السلام امانه لكل أشباه لالى

Dina Samaha said...

معلش تعليقى جيه متاخر شوية

بس على فكرة انا من اول الناس اللى قروا الموضوع

وفيه حاجه كمان,, بس ماتزعليش انا عامة فى اى بوست بحب اشوف الصور فيه الاول فا نزلت بالماوس تحت وبالصدفة عينى وقعت على كلمة ان القصة خيالية ميه فى المية معلش بقى حرقتها قبل ما اقراها

بس بعيدا انك قولتى الملحوظة الا انها عند ناس كتير مش خيالية, كل حد فينا عنده لالى دايما معاه بتكلمه وبيكملها

اما انا بقى فا لالى كانت اختى هبه كانت هى لالى اللى فى حياتى اللى دايما بجئلها وبكلمها

المعنى اللى ورا البوست رائع يا هدى

huda gamal said...

دندون:غظتينى بصراحه لما قلتيلى حكاية الصور دى اتغظت اووووى
بس يلا مش مشكله المهم ان وصلك معنى القصه
وحستيه،
وبعين ربنا يارب يخليلك هبه حد يلاقى لالى زى القمر كده وما يمسكش فيها:)
ربنا يارب ما يحرمش حد من حد بيحبوا ابدا

Anonymous said...

Haidy said..
good work ya huda wallahy gamda gedan we 5alteny 2ara b2d lama kont bakrah el 2araya.

huda gamal said...

هايدو:
انا سعيده بزيارتك وتعليقك ..
وسعيده اكتر ان القصه عجبتك
وحببتك فى القرايه